نعناع المدينه
النعناع نبات عطري انتشرت زراعته وأنواعه البرية في دول كثيرة من العالم ومنها المملكة ، وذاع صيت بعض المدن كالمدينة المنورة في زراعة أنواع مختلفة منه ؛ كالنعناع المغربي والنعناع الحساوي والنعناع الدُوش .
وهذا النبات من أكثر النباتات شعبية واستعمالاً ، يستخدمه أهل المدينة كتابل لبعض أطباق الطعام وفي نكهة وتعطير الشاي ، كما يستعملون المغربي الطازج منه في طبق السلطة والتبولة وتحضير بعض أنواع السندويتشات ، ويستعملون مسحوق أوراقه كأحد التوابل في تحضير بعض أطباق الطعام الشرقية .
المدينة المنورة تشتهر بمزايا كثيرة حباها الله لها، ولا يغادر ضيف من المدينة ما لم يحمل معه نعناع المدينة، وهو مطلوب دائما من كافة الناس والزوار سواء كانوا القادمين من داخل المملكة أو من دول الخليج العربي أو الدول العربية.
وتنتج مزارع المدينة النعناع المعروف باسمها نعناع المدينة، وأنواعه كثيرة منها النعناع الحساوي - النعناع المغربي - دوش - نمام - نوامي - عطرة - الورد - الفل.
وهذه هي الأنواع المشهورة والمرغوبة، ونعناع المدينة له صفة وميزة قلما تجدها في غيره من النباتات الورقية، ورائحة نعناع المدينة نفاذة ورائعة وما أجمله عند قطفه ووضعه في الشاي، حيث يجعل من الشاي مشروبا ساخنا جميلا.
وتشهد أسعار النعناع ـ بصورة عامة ـ تتذبذبا وفق فصول السنة، فالمغربي والنمام يرتفع سعرهما في الصيف بسبب ندرتهما، وأخرى نسبة إلى تراجع إمكانية زراعتها في فصل الصيف مثل النعناع الحساوي أما الورد ففي الصيف يصل مستواه إلى درجات قياسية يصل سعر الطبق 250 جراما الى (15) ريال ويعود السبب لموسم الأفراح والخطوبة وقل المعروض منه في الشتاء الذي يستخدم نعناع الدوش بكثرة لمنحه الشعور بالدفء، وللنعناع مصطلحات خاصة بتجارته مثل الربطة هي جزء من أربعة أجزاء تعرف بالشكة التي تتكون من 16 جزءا يسمى حزمة ويتراوح السعر ما بين دولار الى دولار ونصف، وتزيد أنواع النعناع والعطريات التي يشتهر بها سوق المدينة عن ستة انواع أشهرها الحساوي نسبة لمنطقة الحسا بآبار علي، والمغربي والدوش والنمام والعطرة والحبق والورد.
أنواع نعناع المدينه :
1) النعناع الحساوي :
أوراقة محدبة وغصنة أخضر وهو قريب من شكل الحبق لكن الاختلاف بين نعناع الحساوي والحبق طول ورقة الحبق أطول بالضعف تقريبا من الحساوي والبعض يسميه المديني .
2) النعناع المغربي:
أوراقة مشوكة ومفلطحة الشكل تقريبا لون الغصن بني وبعض الاوقات يغلى النعناع المغربي بالماء ويعطي مشروب أخضر فاتح يدعى الشاهي الأخضر
3) نعناع الدوش
وهو نعناع بطعم مميز وبنكهة مميزة أغصانة طويلة بنية وأوراقة مفلطحة وصغيرة وطعمه جداً لذيذ
أرجو أن تستمتعوا ببراد شاي منعنش يعدل المزاج
استخداماته الطبية
1 - يسكن المغص :
ينتشر استعمال مغلي أوراق النعناع الطازجة أو الجافة في تخفيف آلام المغص بأنواعه عن طريق تقليل حدوث التقلصات في جدران الأمعاء أو في القنوات المرارية أو في الجهاز البولي أو أسفل البطن أثناء فترة الحيض للمرأة , ويفيد شرب الأطفال والأشخاص البالغين المستخلص المائي للنعناع في تقليل حدة المغص المعوي نتيجة الفعالية العلاجية لزيت النعناع ، واكتشف حديثاً خاصية زيت النعناع الفلفلي المسمى تجارياً ( كولبرمين ) colprmin المضادة لنشاط مركب ( الكولين ) anticholinergic ويشابه في عمله فعل مركب الأتروبين في تقليل حدوث التقلصات antispasm وكمهدئ ويستمر بعض الناس وخاصةً في ألمانيا على استخدام الزيوت الطيارة من النباتات كالمستخرج من أوراق النعناع M.piperita في علاج المغص وتخفيف حدوث التقلصات في الأمعاء ، ويفيد بهذا الخصوص استعمال قطرات من مستخلص أوراق النعناع بالماء الساخن بعد تبريده في تخفيف حدة المغص المعوي والتشنجات للأطفال الرضع .
2 - قاطع رياح البطن :
النعناع له فعالية في قطع رياح البطن carminative وهي خاصية علاجية مميزة لزيته العطري الذي يسبب ارتخاء في المعصرة المريئية القلبية فيسمح بخروج الغازات المتجمعة داخل المعدة ويثبط تكوين الغازات داخل القولون ، وتجمعها فيه بتأثيره على نشاط الأحياء الدقيقة التي تنتجها ؛ لذا ينصح باستخدامه للأشخاص الذين يكثر معاناتهم من نفخة البطن ، وله أهميته بشكل خاص لمرضى القلب في تخفيف مقدار الضغط على قلوبهم الضعيفة في أداء عملها نتيجة الغازات المتجمعة داخل أمعائهم .
3 - يسهم في علاج الإسهال :
تحتوي أوراق النعناع على نسبة تتراوح بين 12-6 % من ( التانين ) ، وهو مركب له تأثير قابض للأنسجة الذي يفيد في تقليل حركة العضلات الملساء الموجودة في جدران الأمعاء ، كما تحتوي أوراق النعناع على مركب ( المينثول ) ، وهو مطهر له فعالية أقوى من مركب ( الفينول ) ضد نشاط الجراثيم ، لذا يفيد شرب منقوع أوراق النعناع الطازجة أو الجافة في الماء الساخن في تخفيف حدة الإسهال والنزلات المعوية .
4 - تأثيره على الباه :
تضاربت أراء الناس والأطباء القدماء والمختصين في الطب الشعبي حول تأثيرات كثرة تناول النعناع وخاصةً مستخلصه في الماء الساخن على الباه ( القدرة الجنسية للرجال ) ، وقال عنه العشاب العربي الشهير ابن البيطار : ( فيه قوة مسخنة ، ويضمد به الجبهة من الصداع ، ويقوي المعدة ، ويسخنها ، ويعين على الباه ) ، وقال بعض العامة من الناس : إن كثرة شرب شاي النعناع يضعف الباه ، وفي الحقيقة لا تتوفر أدلة علمية تؤكد تأثير النعناع على الباه في إضعافه أو تقويته .
5 - مدر للطمث
تحتوي أوراق نعناع بوليو وزيته على نسب مرتفعة من مركب ( بيوليجون ) pulegone ، وهذا المركب له تأثيرات مدرة لطمث المرأة emmenagogue عند تأخر حدوثه ، فيفيد ذلك في علاج حالة تأخر حدوث الحيض للمرأة ، لكن يؤدي تناول الأم الحامل جرعات كبيرة من الزيت المستخلص من أوراق نعناع بوليو إلى حدوث الإجهاض ، وقد يصاحبه حالة تسمم شديدة تتصف بتشنجات وتسمم كبدي فتنتهي بالموت .
6 - طارد للحشرات :
اكتشف العلماء فعالية الزيت المستخلص من نعناع بوليو في طرد أو تنفير الحشرات كالبعوض ، ويستعمل بعض الناس أقراص خاصة مشبعة بهذا الزيت توضع داخل جهاز مزود بمسخن حراري فيتطاير الزيت تدريجياً في الهواء فتهرب الحشرات من رائحته وتبتعد عن مكان خروجه .
__________________
