*سهام النجار* Admin
عدد المساهمات : 309 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 29 الموقع : a7laafaq.ahlamontada.com
| موضوع: درر على هامش البحر ..تأليفي الأحد سبتمبر 12, 2010 6:39 am | |
| درر على هامش البحر
حديثنا يدور ، في هذه السطور ، عن درر همشت عبر العصور ، عن مكنونات لم يعلن عنها جهور ، تركت على هامش غير مذكور...
إذاً هيا بنا لنغوص ، في أعماق عقلٍ بدرر الإبداع مرصوص ، فهيا نكشف الحجاب عن موهوب ، لموهبته مسلوب ، لغيره إبداعه غير مرغوب ، لكن هذا مجرد تلميح ، لشخصية سميح ، والآن قد حان التصريح ، بتعريف عن حياة سميح ....
في 15\11\1995 كان الميلاد ، والبيت عمّه البهجة و الإسعاد ، وزغاريد صداها على أبعاد ، على مسمع كل العباد ، نشأ سميح وترعرع ، في بيت يملؤه الورع ، وحب الخير للعالم أجمع ، فمنذ الطفولة تعلم ، معنى التقى و الخير ألّم ، وعاش طفولة للحياة تبتسم ، وبحب الغير ترتسم ، وبعد مضيّ الأعوام بدأ سميح حياته الدراسية ، بقلب يملؤه البهجة وحب الأخوة ، وعقل يدرك معنى المسؤولية ، وجد واجتهاد ومثابرة ، فحاز على حب الطلاب وتقدير الأساتذة /، فبعد انقضاء كل سنة دراسية ، وبعد كل نهاية ، ينال نتائج مشرفة للغاية .... وتفوقاً تعلو به الهامة ، وفخر حازه بلا اهانة ...
عاما بعد عام ، ينمو عقل سميح باتزان ، ليوجهه نحو درب الإبداع باطمئنان ، فشريان الإبداع لديه انفجر ، وطريق الظلام لديه اندثر ، فحين وصول سميح للصف الخامس الابتدائي ، أحبح يخط بقلمه السحري كلمات .. لكنها بدأت بالمضيّ نحو مبتكرات عالم خياليّ ، مبتكرات تزين بنصائح كالحليّ ، لكن كتاباته كانت بينه وبين ذاته ، ولم يفصح حتى لآبائه ، لكنه سئم من حاله ، وقرر البوح بإبداعاته ، فأفصح عنها لكل من حوله ، لكن النتيجة كانت بعكس ما توقعه ، الاستهزاء و الإهانة هو ما ناله ، والإحباط الأرجاء ساده ، فوالديه وأقرب أقاربه و إخوانه ،والزملاء و الأخلاء و أقرانه ، كلٌ ساؤا مقامه ، لكنه صمت ولم يأبه ، على الدرب واصل ، وبكل جد ثابر ، بالكتابة استمر ، وموكب الإبداع اتخده مستقر ، لكن الاستهزاء ليس منه مفر ، لكن سميح لم يتوقف عند هذا الحد ، بل أصبح يكتب بقوة أشد ، وسارت به الأيام والأعوام ، واصطحبه الزمن في مراكب الأحلام ، وتنقل به بانتظام ..وأخيرا رسا مركب الزمن بعد هذا الدوران ............ رسا بسميح لبر الأمان ، لمحاربة الاستهزاء و العدوان ،....بعد طول انتظار ... وارتقاب ...وصبر على ما يقال ... وجد من يحقق له المحال ...وجد من يحقق له المنال ... إنه أستاذ اللغة العربية راشد للصف التاسع ، الذي كان له قمراُ ساطع ، ومعلما نافع للشر مانع ، للتشجيع نجماً لامع ، يمده حباً وعلماً وجواباً قاطع ، فالسعد قلب سميح ملأ ، والشؤم والدمع و الملل ، بدأت تتلاشى عن القلب والمقل ، وتحل ابتسامة الأمل ، فحفز الأستاذ راشد هذا المبدع المهمّش ، وفتح له أبواب وأبواب ، وقدم له المفيد بكل استحباب ، وأي طلب كان له مستجاب ، ............ فاستطاع هذا الأستاذ أن يبني الشخصية التي نسجت من الإبداع ، وينمي المواهب التي دفنت في البقاع ، شخصيتنا درر تركت على هامش البحار ، لأنه لا أحد يعرف مدى الانتفاع ، فالله بعث ذاك الأستاذ ليكسر المحال ويبذله مستطاع ، لكن الأيام تمضي بعجل ، وفراق الأستاذ قد حل ، والدموع بدأت تنهمر من المقل ، لكن الأستاذ قال له:لا تمل ..سأبقى متصل ، ففرح سميح وابتسم ، .....لكن يـــــالا الأسف ......! لم يكن هذا هو الهم ، فعند عودته إلى البيت ،سمع خبر استشهاد رب البيت ، فالحزن هنا خيم ، وأرجاء المنزل عم ، فصرخ سميح بأعلى صوت ، التعس لا يفارقني فماذا أنا فعلت ....؟؟! استُشهِد والدي ، معيل أسرتي ، المستحوذ على عشقي ، يــــــا إلهي ...! ارحمني ... يا مدبر أمري .. فرج عني كروب حياتي ... من سيحمل هم إخوتي .. أجيبوني ...؟! أطفالٌ – أطفالٌ – أطفالٌ يا أمتي ..، هــــــــــــــا هي تنذرف دموعي ، لكن هل ستعيد والدي؟! كلا – كلا لن تعيد ماضي ...، وأنا عليّ أن أواصل مسيرتي ، فهذا أمر ربي ...،...
فبدأت الأيام تمضي ، والأم هي التي تربي ، وسميح لا يتجاوز 15 عام ، لكن عليه أوكٍلت باقي المهام ، وتحمل مسؤولية الأخوة الأيتام ، فكيف عليه أن يجلب الأموال ..؟؟ لينفق على بيت خلا من الرجال ، لكن هذا ليس محال .. ، .. ففكر مالياً وقال : إنه الأستاذ راشد معيلي في هذه الأحوال ، فذهب إليه ....
وعند وصوله رحب به الأستاذ بكل احترام ، وتلطف معه بخير الكلام ، فبدأ سميح الحديث بالصلاة على المصطفى خير الأنام ،وبدأ يسرد عليه قصة استشهاد والده المقدام ، ..
فحزن الأستاذ لما سمع من كلام يحمل الآلام ، لكنه لم يظهر على وجهه الحزن ، لخوفه من ازدياد الجرح ، فتبسم وقال له : لا تجزع سأكون موئلك في كل صرح ، ففرح سميح لما سمعه ببوح ، وقال :أيمكن أن تساعدني من اليوم ، فقال : أجل .. سأساعدك من اليوم ، وسيكون الحل هو إبداعك وما يسطر القلم ، فتعجب سميح وقال : كيــــــف ..؟!
فقال له الأستاذ: بالقلم _ أجل بالقلم نسمو ب حديثنا يدور ، في هذه السطور ، عن درر همشت عبر العصور ، عن مكنونات لم يعلن عنها جهور ، تركت على هامش غير مذكور...
إذاً هيا بنا لنغوص ، في أعماق عقلٍ بدرر الإبداع مرصوص ، فهيا نكشف الحجاب عن موهوب ، لموهبته مسلوب ، لغيره إبداعه غير مرغوب ،
الشيم ، نكتب فنبدع ، نسطر ثميناً فننفع ، فما عليك سوى أن تسطع ، بأشعارك تلمع ، فأنت كدرر البحر بالأعماق مكنّن ، لكن يجب عليك أن تعلن ، وحجاب الخفية تقلع ، فأنا سأنظم كتباً تحوي ما تبدع ، فما رأيك أيها المبدع ..؟؟
فقال سميح : إنها الفكرة الأمثل ، فماذا تظنني أقول سوى كلمة أجل ..، .. فبعد أيام قليلة ، بدأ سميح يبدع بكل فرحة ، وكل ما يكنّه عقله يكتبه بخالص مصداقية ، ويعرف قيمة ما يحمله من مسؤولية ، والأستاذ بكل فرحة ، بدأ يصمم الكتب بطريقة مشوقة ، ثم ينظم أشعار مبدعنا بطريقة مثيرة ، فبد الانتهاء من تصميم عدة كتب جميلة ، أصبحوا يعملون لها نسخاً كثيرة ، لبيعها في الأسواق التجارية ، وعمل الإعلانات المحلية ، فبدأ المواطنون بالتوافذ لمشاهدتها ، فاستحوذت على إعجابهم فتم بيعها ، فابتهج سميح و الأستاذ بذلك ، فقال سميح للأستاذ : سأواصل على دربك ، فأنت القدوة لأجيالك ، فواصل سميح على هذا الدرب ، واستمر في التأليف وبيع الكتب ، ونال على تقدير واحترام الشعب ، بعد عناء وتعب ، وجنى من ورائها ما يعتاش به الأهل لأنه أصبح رب البيت و لإخوانه اليتامى أب ، وأخيرا ... حقق ما بغاه منذ أمد ،فالله لا يضيع حق من اجتهد ، فعلينا أن نعمل بكل جد .. مهما قسى الزمن واشتد ...
تم بحمد الله تأليف :سهام النجار | |
|
huda**f العضو الذهبي
عدد المساهمات : 392 تاريخ التسجيل : 16/10/2010 العمر : 26 الموقع : المامونية
| موضوع: رد: درر على هامش البحر ..تأليفي الخميس أكتوبر 28, 2010 12:54 pm | |
| | |
|
*سهام النجار* Admin
عدد المساهمات : 309 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 29 الموقع : a7laafaq.ahlamontada.com
| موضوع: رد: درر على هامش البحر ..تأليفي الإثنين نوفمبر 01, 2010 2:23 pm | |
| العفوووووووووووووووووووووووووووووووو | |
|