فلسطين
أولا : من ناحية المضمون :
الفكرة العامة :
استنهاض الأمة وحثها على الجهاد من أجل نصرة فلسطين .
الأفكار الرئيسة :
- التصدي لمن يغصبون مجد الأمة وشرفها ( 1- 2 )
- لا يردع الغاصبون إلا التصدي الفوري لهم ومقاتلتهم ( 3- 5 )
- استجابة الشرق وتحركه لصد الظلم وتحقيق العدل ( 6 )
- استنهاض الشعب لحماية القدس ومقدساتها ( 7- 8 )
- قسوة المعركة القادمة وشدتها ( 9 )
- مشاركة الشاعر وتضحيته بنفسه لوقف الاعتداء ( 10- 12 )
- دعوة لاستمرار معركة الكرامة ( 13- 14 )
- فلسطين تستحق التضحية لنيل الحياة الكريمة ( 15- 16 )
الحقائق :
- القدس القبلة الأولى للمسلمين ( حقيقة دينية )
- القدس مقدسة في الديانتين الإسلامية والمسيحية ( حقيقة دينية )
- فلسطين دولة عربية ( حقيقة تاريخية )
الآراء :
أخــي جاوز الظالمون المدى / فحق الجهاد وحــق الفدا / يغصبــون العروبة مجــد الأبوة والسـؤددا / ليسوا بغير صليــل السيوف يجيبون صوتا لنا أو صدى / فجـــرد حسامك مـن غمده ليس لـه بعـد أن يغمدا / العـربي الأبــي /أرى اليوم موعدنا لا الغدا /أخي ، أقبـــل الشرق في أمة ترد الضلال وتحيي الهدى / إن في القدس أختا لنا /أعـد لها الذابحون المـدى / نحمي الكنسية والمسجـدا / نشق الغمار / لظـى مرعدا / فتش على مهجـــة حـرة أبت أن يمـر عليها العدا / خـذ راية الحق مـن قبضة جلاها الوغى ونماها الندى / قـبل شهيداً علـى أرضها دعا باسمها الله واستشهد ا / يفدي حماك الشباب / جــل الفدائي والمفتدى / تحميك منا الصدور / إمــا الحياة وإما الردى /
المفاهيم :
الجهاد / المشرقين / الفدا / الشهادة / الصدى /
المبادئ :
- إذا جاوز الظالمون المدى حق الجهاد / لا يردع الأعداء إلا القوة / عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد / حياة كريمة أو موت شريف / النضال من أجل الوطن واجب .
القيم والاتجاهات :
حب الوطن / الانتماء / التضحية / الإيمان / الاتحاد
- محاربة الغاصبين .
- حماية ثرى الوطن .
- تحريض الآخرين على النضال .
- الإحساس بمعاناة الآخرين وتقديم المساعدة .
- الحرص على الحياة الكريمة .
المواقف :
- موقف الشاعر من المحتلين : رفض الذل والاستعباد / يحرض الآخرين على التصدي للمحتلين /
يفضل الموت على حياة الذل .
ثانيا : من حيث الشكل :
المفردات الجديدة : ( بالإضافة لما فسر في الكتاب )
جاوز / يغصبون / صليل / صدى / غمد / الغمار / مرعدا / الحمام / جن / شب / الضرام / مهجة / أبي / جلا / الوغى / الندى / جل / الردى /
التراكيب :
ليسوا بـ / جرد من / أقبل في / أعد لـ / قم إلى / جرى في / شب في / فتش على / خذ من / شهيداً على / دعا بـ / يمر على / تحمي من /
الأساليب :
النداء : أخي / أيها العربي / فلسطين /
الاستفهام : أ نتركهم يغصبون العروبة ؟
التوكيد : إن في القدس أختا .
الأمر : جرد حسامك / قم إلى قبلة / فتش على مهجة / خذ راية الحق / قبل شهيداً /
النفي : ليسوا بغير صليل السيوف / ليس له بعد أن يغمدا / اليوم موعدنا لا الغدا
الشرط : إن جرى في ثراها دمي …… ففتش .
الدعاء : جل الفدائي والمفتدى .
دلالة الألفاظ :
صليل السيوف / يجيبون صوتاً / جرد حسامك / قبلة المشرقين / أطبقت فوق حصاها اليدا / أخي / الظالمون / يغصبون / جرد / أعد لها الذابحون / الغمار / جرى دمي / الحمام / الصدور /
الأنماط اللغوية :
قم إلى قبلة المشرقين لنحمي الكنيسة والمسجدا
قم ………………… لـ …………………….
( فعل أمر ) ……… لـ …………………….
ألوان الجمال :
جاوز الظالمون المدى / يغصبــون العروبة مجــد / ليسوا بغير صليــل السيوف يجيبون صوتا لنا / فجـــرد حسامك مـن غمده / ترد الضلال / تحيي الهدى / إن في القدس أختا لنا /أعـد لها الذابحون المـدى / قم إلى قبلة المشرقين / نشق الغمار / لظـى مرعدا / نادى الحمام / جُن الحسام / مهجـــة حـرة أبت أن يمـر عليها العدا / راية الحق / جلاها الوغى ونماها الندى / يفدي حماك الشباب / تحميك منا الصدور /
التكامل مع فروع اللغة :
- قواعد اللغة :
الأفعال الخمسة : يغصبون / يجيبون /
الأفعال الصحيحة : حق / أ نتركهم / يغصبون / جرد / يغمدا / أقبل / ترد / أعد / نشق / أطبقت / جن /
شب / فتش / خذ / جل / يمر /
الأفعال المعتلة : جاوز / ليسوا / أرى / تحمي / قم / نادى / أبت / تحميك / يفدي / دعا /
الاسم المقصور : المدى / صدى / الهدى / لظى / الوغى / الردى / المفتدى /
المضاف والمضاف إليه : مجد الأبوة / بغير صليل السيوف / قبلة المشرقين / فوق حصاها / راية الحق /
النعت : العربي الأبي / دماً قانياً / لظى مرعدا / مهجة حرة /
نصب الفعل المضارع : أن يغمد / أن يمر / لنحمي /
المصادر : جهاد / فداء / مجد / سؤددا / صليل / صوت / هدى / الضلال / الغمار / لظى / الحمام /
الضرام / الوغى / الندى / الردى /
اسم الفاعل : الظالمون / مرعد / الذابحون / قان /
اسم المفعول : المفتدى
اسم الزمان والمكان : المشرق / مرقد
-الإملاء :
الهمزة المتوسطة : السؤددا / الفدائي /
الألف المقصورة : المدى / صدى / الهدى ……….
- الخط :
( حرف القاف ) في مواضعه المختلفة
حق للقدس أن نقاتل قائلين : حياة كريمة أو استشهاد فوق ثراها .
-التعبير :
يكتب الطالب موضوعاً تعبيرياً يحث فيها القادة والزعماء العرب على دعم انتفاضة الأقصى .
التحليل النقدي ( القراءة الناقدة )
أهمية الموضوع :
فلسطين قلب الوطن العربي والإسلامي النابض ، وماضي الأمة العربية والإسلامية وحاضرها ومستقبلها ، لما لها من موقع جغرافي متميز ومكانة دينية مقدسة . وقد أصيب الأحرار والشرفاء في العالمين العربي والإسلامي بصدمة عند اغتصابها ، فهب الأدباء والخطباء والشعراء بالدفاع عنها آملين أن تحرك كلماتهم الحكام والشعوب لتحرير مقدساتها . ومن هؤلاء الشعراء الشاعر على محمود طه شاعر قومي ووطني ، امتشق قلمه ونظم قصيدته التي يحث فيها العالمين العربي والإسلامي على الدفاع عن فلسطين ومقدساتها .
الأفكار :
جاءت أفكار النص منتمية ، قليلة النماء ، تنبع من عاطفة وطنية صادقة مكلومة ، وإن كانت بعض أفكار النص تحتاج إلى إعادة ترتيب .
يبدأ الشاعر برسم الواقع ( أخي جاوز الظالمون المدى ) وهو تجاوز لا يمكن السكوت عليه ( فحق الجهاد وحق الفدا ) ويحدد هذا التجاوز ( يغصبون العروبة ) ، ويستثير السامع ( مجد العروبة والسؤددا ) ، وينفي إمكانية أي حل غير حل القوة ( وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتاً لنا أو صدى ) ، لذا لا بد من العمل السريع ( فجرد حسامك من غمده ) فاليوم بدأ النضال الفاعل وهو عمل لا يقبل الانتظار ( اليوم موعدنا لا الغدا ) ، وكأنه يرى بعين خياله إقبال ( الشرق في أمة ترد الضلال وتحيي الهدى ) رافضاً المذلة والعار فـ ( إن في القدس أختاً لنا أعد لها الذابحون المدى ) ويستنهض همم الشباب المسلم ( أخي قم إلى قبلة المشرقين – القدس – لنحمي الكنيسة والمسجدا ) .
ويستحثهم للتضحية من أجلها بالفعل والدم ( قم إليها نشق الغمار دماً قانياً ولظى مرعدا ) ، ولكنه في تحريضه الآخرين لا ينسى دوره وما سيقدم عليه من تضحية ( إن جرى في ثراها دمي وأطبقت فوق ثراها حصاها اليدا ) وإذا جاء قضاء الموت وقدره ، ولم يعد بالإمكان لجم السلاح اشتعلت نيران الحرب فـ ( فتش عـن مهجة حرة ) لأنها ( أبت أن يمر عليها العدا ) واستمر في النضال ( خذ راية الحق من قبضة ) صقلتها الحروب ( جلاها الوغى ) ورفع من شأنها الكرم والعطاء ( نماها الندى ) وانثني مقدراً لتقبيل ( شهيداً على أرضها ) دعا أن يباركها الله ويحميها ( دعا باسمها الله واستشهدا ) ، ثم يوجه حديثه إلى فلسطين مطمئناً ( فلسطين يفدي حماك الشباب ) فقد أجلها الله وأجل المضحي من أجلها ( جل الفدائي والمفتدى ) ويعاهدها على استمرار النضال ( فلسطين تحميك منا الصدور ) لتحقيق الحياة الكريمة أو الموت الشريف ( فإما الحياة وإما الردى ) .
هذا وكان يفضل إعادة ترتيب بعض الأفكار ( الأبيات ) فقوله ( إن فـي القدس أختا لنا أعد لها الذابحون المدى ) يفضل أن يلي البيت الأول ( أخي جاوز الظالمون المدى ……… ) وقوله ( نادى الحمام ، وجن الحسام …….. ) يسبق ( إن جرى في ثراها دمي ……… ) وهذا لا يقلل من أفكار النص وترابطها ومن قوة العاطفة وصدقها .
الأسلوب وطريقة العرض :
جاءت مفردات النص في متناول طلاب الصف الثامن الأساسي ، إذ يحتوي النص مجموعة من المفردات التي يمكن استشفاف معانيها من خلال السياق ، وبعضها يحتاج العودة إلى معجم لتعرف معناها مثل ( الحمام ، الضرام ، السؤدد …… ) ، هذا والنص غني بدلالات الألفاظ وبالصور والتعابير التي ملأها الشاعر بعاطفة وطنية صادقة قوية .
يبدأ الشاعر نصه بأسلوب نداء ( أخي ) الذي يفيد هنا التقرب والتودد والإحساس بالانتماء والمشاركة ، وإضافة ( أخ ) إلى ضمير المتكلم ، زادت الكلمة التصاقاً وخصوصية . يخاطب الشاعر أخاه بتقديم الحدث مباشرة ( جاوز الظالمون المدى ) ، وجاوز المدى تفيد وجود حد أو منطقة أو مساحة مكانية أو زمانية أو مجازية يمارس فيها الظالمون ظلمهم لكنهم قد تجاوزوا ما خطط لهم أو ما تم الاتفاق على عدم تجاوزه ، أو يمكن السكوت عنه ، ونحن لسنا مع ذلك ، فالظلم يجب أن يحارب مهما كان حجمه أو مساحته.
وجاءت ( الظالمون )جمعاً لتفيد تعددهم ، ولأن الظالمين تجاوزوا المدى ( فحق الجهاد وحق الفدا ) و( حق ) هنا بمعنى ( وجب ) و ( جاء وقت ) الجهاد والفداء . ووفق الشاعر في عطف ( الفدا ) على ( الجهاد ) إذ تحمل – لفظة الفدا – معاني العطاء والبذل والتضحية .
ويسأل ليستثير السامعين ( أ نتركهم يغصبون العروبة ) ، وكأنه يقول يجب ألا نتركهم يفعلون ، أو ينتظر سماع ذلك من الإخوة . و(يغصبون ) يأخذون بدون رضى وبالقوة والعنف و ( العروبة ) تشير إلى أن اغتصاب القدس أو فلسطين هو اغتصاب للعروبة ، ويرى أنهم بذلك يغتصبون ( مجد الأبوة والسؤدد ) أي ما حقق الآباء من مجد وتاريخ وحضارة ونبل وشرف وقيم ، ويبين لنا الشاعر مبدأ صادقاً ( الظالم لا يرتدع بغير لغة القوة ) بقوله ( وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتاً لنا أو صدى ) وهو أسلوب قصر ، قصر استجابتهم على القوة ، فالقوة وحدها ( صليل السيوف ) تجعلهم يستجيبون لصوت إرادتنا أو لأي مؤشر نقدمه على هذه الإرادة ( الصدى ) لذا لا بد من إظهار القوة ( جرد حسامك من غمده ) فنحن في معركة طويلة ( ليس له بعد أن يغمدا ) ويمكن إضافة كلمة تدل علـى الزمان بعد كلمة ( بعد ) ، والمصدر المؤول ( أن يغمدا ) في محل رفع اسم ليس ، وكأنه رأى التباطؤ في الاستجابة أو خشيها فأعاد النداء بـ ( أخي ) وبنداء آخر أو بدل من النداء الأول ( أيها العربي الأبي ) وهو نداء للتقدير وللتذكير بالأمجاد وبقيم العزة والمنعة والإباء ( أرى اليوم موعدنا لا الغدا ) فلسنا في مجال المماطلة والتسويف أو التأجيل ، بل نحن في وقت العمل ، و( الغدا ) تفيد امتداد الزمان من غدوة اليوم التالي إلى ……………….
ويدعو أخاه إلى المشاركة في هذا الزخم القادم والعاصف ( أقبل الشرق في أمة ) واستخدم ( أمة ) ليشير إلى الكثرة والاتحاد في الكلمة والتوجه ، وفي تقصيره عن الانضمام تهمة الخروج عن الإجماع ، وهذه الأمة جاءت لـ ( ترد الضلال وتحيي الهدى ) و ( ترد ) تشير إلى الدور الدفاعي لأمة الشرق والدور الهجومي لقوى الضلال ، كما تشير إلى قدرات الشرق فهي قادرة عل الرد ، وجعل الصراع بين قوى الضلال وقوى الهدى فهو صراع له طابع ديني مقدس ، وهو صراع بين قوى الشر والخير ، ونعتقد أن الشاعر جانبه التوفيق في استخدامه ( تحيي ) للهدى ، فالهدى حي وإن أضعف حيناً .
ويعود ليحث السامعين مكرراً النداء ( أخي ) ليؤكد العلاقة الأخوية والعاطفية الوثيقة التي تربط العرب معاً ( إن في القدس أختاً لنا ) ويقدم خبر إن ( في القدس ) على اسمها لتأكيد أهميتها ، و ( أختنا ) أقوى مــن ( أخت لنا ) في الدلالة على القرب والالتصاق والاختصاص ( أعد لها الذابحون المدى ) و ( شحذ ) أقوى في دلالتها من ( أعد ) على طبيعة العمل المنوي القيام به ، وجاءت ( الذابحون ) جمعاً لتفيد التعدد والمشاركة ووفق في استخدام الذابحون ليشير إلى طبيعة الجريمة وليستحث على سرعة الاستجابة ، وجاءت ( المدى ) جمعاً لتشير إلى هدفهم في سرعة الإجهاز عليها وكثرة ما سيصيبها من تمزيق ، وكذلك لتتلاءم مع ( الذابحون ) .
ويستثير المسلمين بل والمسيحيين فــي قوله ( قــم إلــى قبلة المشرقين لتحمي الكنيسة والمسجدا ) وفي ( قم ) استنهاض وحث واتهام بالتقاعس وقبلة المشرقين (القدس) وقدم ( الكنيسة ) على ( المسجد ) ليستقيم له الوزن والقافية ، وليستحث المسلمين على المشاركة ، ولأن الحرب لحماية الإسلام والمسلمين تفهم ضمنا من جو النص العام . وهو ينادي أخاه ليكون في الصفوف الأولى ( قم إليها نشق الغمار ) والغمار جمع الناس المزدحم المتكاثف . فالشاعر يدعو إلى شق الجمع الذاهب للقتال وتقدمه يحملون في عروقهم دماً حامياً تملؤه العزة والكرامة وفي صدورهم نار ملتهبة مرعدة ، فهم مقدمون على حرب ضروس .
ثم ينتقل للحديث عن تضحيته القادمة ( أخي ، إن جرى في ثراها دمي ) ، ووفق الشاعر في استخدام حرف الجر ( في ) الذي يفيد التداخل والالتحام لا حرف الجر ( على ) الذي يفيد الاستعلاء وقدم شبه الجملة ( في ثراها ) على الفاعل ( دمي ) ليؤكد تضحيته من أجلها ، ويضحي بدمه وروحه وهما أغلي ما يملك . ويظهر أنه في لحظته الأخيرة يتشبت بالأرض وكأنه ينقل جزء منها إلى حياة الآخرة ( أطبقت فوق حصاها يدي ) ، وإذا كان قد وفق في الجملة الأولى فـي استخدام حرف الجر ( فــي ) فإننا نرى أنه لو استخدامه ( على ) بدلاً من ( فوق ) لكان أكثر توفيقاً ، وأطبقت تعني أغلقت بإحكام ليشير إلى الحرص الشديد على هذه الحصى ( الأرض ) .
ويكمل وإن ( نادى الحمام ) والحمام قضاء الموت وقدره ، ونادى الحمام ، استحث – الحمام - المقاتلين ودفعهم للقتال ليصطاد أرواحهم و ( جن الحسام ) أصبح الحسام ينتقل بسرعة وخفة يقطف الهامات وكأنه في حركاته وأفعاله قـــد جن وفقد عقله ، ( شب الضرام ) زاد اشتعال المعركة حارقاً كل شيء ، عندئذ ( فتش على مهجة حرة أبت أن تمر عليها العدا ) وفتش تفيد صعوبة الاهتداء ولا بد من البحث حتى تعثر على المهجة الحرة ، ومع أن العبارة تحمل معاني المدح للشاعر إلا أنها تنزع ذلك عن باقي المقاتلين ، وجعل من نفسه الحر الأبي الوحيد ، وفي هــذا إساءة كبيرة للآخرين وتقليل من شأنهم ، ويختلف معنى ( فتش على ) عن ( فتش عن ) فالأولى تعني أننا نفتش على شيء موجود لكننا لا ندرك موقع وجوده بينما ( فتش عن ) تعني أننا لسنا متأكدين من وجود الشيء أو عدم وجوده .
فالمهجة الحرة موجودة تأبى ( أن يمر عليها العدا ) ، و( تأبي ) تعني الرفض وعدم القبول مع ترفع وعزة ووفق الشاعر في استخدامه ( يمر عليها ) التي تفيد التصدي من جهة ومحاولة القهر من الجهة الأخرى بينما ( يمر عن ) تعني التجاوز ، وقد تكون بدون رؤية أو احتكاك . ( وخذ راية الحق من قبضة ) ، والمقصود ( بخذ راية الحق ) سر على هذا المنهج أو الطريق ، بل قد الآخرين في طريق الحق . واختار كلمة ( الحق ) لأن النضال ضد المعتدين وحماية الوطن طريق الحق والعزة – ويصف هذه القبضة أو هذه الراية – على رأيين – بأن الحرب قد صقلها وجعلتها أكثر قوة ولمعاناً ووضوحاً وأن الكرم قد زادها علواً ورفعة وكرامة ( جلاها الوعي ونماها الندى ) .
وجاء ترتيبه للبحث والتفتيش ثم أخذ الراية قبل تقبيل الشهيد منطقياً ، فقيادة المعركة – في هذه اللحظة – تفوق تكريم الشهيد وتقديره بل إن في استمرار المعركة والبلاء فيها تكريم للشهيد يفوق تقبيله ، يقول الشاعر ( وقبل شهيداً على أرضها دعا باسمها الله واستشهدا ) و ( على أرضها ) تفيد السقوط على أرض الوطن ، مما يشير إلى كون الشهيد يصد العدوان لا معتدي ، وأن المعركة علـى الأرض ومــن أجلها ، وقدم الشاعر ( باسمها ) على لفظ الجلالة إذ أن الترتيب المنطقي ( دعا الله باسمها ) وقد يكون المقصود دعا الله أن يبقي اسمها وينصرها ، وقد يكون في العبارة حذف ( دعا الله باسمها أن ينصره على قوى الظلم وأن تكتب له الشهادة ) و ( واستشهدا ) .
وينهي أبياته بمخاطبة الوطن ( فلسطين ، يفدى حماك الشباب ) و ( الحمى ) المكان المحمي والمقصود الوطن المحصن مادياً ومعنوياً واختار الشاعر الشباب لأنهم الأكثر قوة ونصرة واندفاعاً ويكمل ( جل الفدائي والمفتدى ) ، وجل قد تكون بمعناها الحقيقي كفعل ماض بمعنى عظم ، وقد تكون دعاء للفدائي بالجلال والعظمة ، وفضل الكاتب استخدام ( الفدائي ) بدلاً من اسم الفاعل ( المفتدي ) لأن الأول يتحدث عن الشخص لا عن وصفه ؛ فالمفتدي قد يكون لمرة بينما الفدائي ، من أصبح الفداء سلوكه الدائم وجزءاً من سلوكه اليومي .
ويقول ( فلسطين تحميك منا الصدور ) والصدور موطن القلوب ، العامرة بالحب والإيمان ، وفيها إشارة إلى الاندمـاج والإقـدام لا الجبن والإحجـام والهروب ( فإما الحياة – الكريمة العزيزة – وإما الموت – الشريف - ) .
أسئلة تتناول مهارات التفكير العليا لدرس ( فلسطين )
1- أخــي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحــق الفدا
أ نتركهم يغصبــون العروبة مجــد الأبوة والسـؤددا
من الظالمون الذين قصدهم الشاعر ؟
مارس الظالمون ظلمهم قبل هذه المرة . ما دليلك على ذلك ؟
ما الخطر الناجم عن السكون على ممارسات الظالمين ؟
لم بدأ الشاعر قصيدته بكلمة ( أخي ) ؟ ولم حذف حرف النداء في ( أخي ) ؟
( أخي ) أسلوب نداء ما الغرض منه ؟
ما دلالة الفعل ( جاوز ) ؟
( جاوز الظالمون المدى ) ، ( جاوز المحتلون المدى ) . لم فضل الشاعر التعبير الأول ؟
ما علاقة ( فحق الجهاد و حق الفدى ) بما قبلها ؟
ما قيمة عطف ( حق الفدا ) على ( حق الجهاد ) ؟
أصل ( الفدا ) ، ( الفداء ) . فلماذا حذف الشاعر همزتها ؟
ما دلالة ( نترك ) في ( أ نتركهم يغصبون العروبة ) ؟
ما علاقة ( مجد الأبوة ) بـ ( العروبة ) ؟
في رأيك أيهما أسبق ( المجد ) أم ( السؤدد ) ؟ وضح رأيك .
( أ نتركهم ) أسلوب استفهام . ما الغرض منه ؟
بم يوحي الفعل ( يغصبون ) في ( يغصبون العروبة ) وما إعرابه ؟
بين الجمال في ( يغصبون العروبة ) .
لم عبر الشاعر عن فلسطين ( بالعروبة ) في ( يغصبون العروبة ) ؟
كيف يمكن تحقيق المجد كما تفهم من البيتين السابقين ؟
في رأيك هل وفق الشاعر في ترتيب الأفعال ( جاوز ، فحق ) ؟ وضح ذلك .
صغ فكرة رئيسة للبيتين السابقين .
2-وليسوا بغير صليــل السيوف يجيبون صوتا لنا أو صدى
فجـــرد حسامك مـن غمده فليس لـه بعـد أن يغمدا
أخي ، أيهـا العـربي الأبــي أرى اليوم موعدنا لا الغدا
اختار الزعماء العرب منهجاً لتحرير فلسطين ، والشاعر اختار منهجاً آخر . فما هما المنهجان ؟ وأيهما تفضل ؟
(وليسوا بغير صليــل السيوف يجيبون صوتا لنا أو صدى ) أعد كتابة المعنى بأسلوب قصر مناسب .
(صليــل السيوف ) كناية عن ……………………………. أكمل بالمناسب .
الحل السياسي تفرضه القوة العسكرية . ناقش العبارة السابقة على ضوء فهمك للبيت الأول .
ما قيمة عطف ( صدى ) على ( صوتاً ) ؟
ما الفرق بين ( صوت لنا ) و ( صوتنا ) ؟
على من يعود الضمير ( واو الجماعة ) في ( ليسوا ) ؟
ما المقصود بـ ( صوتاً ) في ( صوتا لنا أو صدى )؟
ما الفرق بين ( صوتاً ) و ( صدى ) ؟
من أين تفهم ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ؟
ماذا أفاد حرف العطف ( أو ) في ( صوتا لنا أو صدى )؟
( فجرد حسامك ) ، ( أخرج حسامك ) . لم فضل الشاعر التعبير الأول ؟
لو طلب منك وضع مضاف إليه بعد ( بعد ) فماذا تضع ؟
ابحث عن اسم ليس في ( ليس له بعد أن يغمدا ) .
لم – في رأيك – طلب الشاعر بعدم غمد السيف ؟
( أيها العربي ) أسلوب نداء . ما الغرض منه ؟
هل أضاف وصف ( العربي ) بـ ( الأبي ) معنى جديداً ؟
لم أصر الشاعر على أن الموعد اليوم وليس الغد ؟
ما نوع ( لا ) في ( أرى اليوم موعدنا لا الغدا ) ؟
ما المقصود بـ ( موعدنا ) في ( أرى اليوم موعدنا لا الغدا ) ؟
بعد ( موعدنا ) كلام محذوف . قدره .
لماذا في رأيك يستحث الشاعر الشباب للقتال ؟ ( تناقش كل الاحتمالات )
( أقبل الشرق في أمة ) . ما المقصود بالشرق ؟
بين الجمال في ( أقبل الشرق ) .
( أخي ) ما نوع الأسلوب ؟ وما غرضه ؟
3- أخي ، أقبـــل الشرق في أمة ترد الضلال وتحيي الهدى
ماذا أفاد تكرار كلمة ( أخي ) ؟
وضح الجمال في ( ترد الضلال وتحيي الهدى ) .
ما علاقة ( ترد الضلال وتحيي الهدى ) بما قبلها ؟
ما العلاقة بين ( ترد الضلال ) و ( تحيي الهدى ) ؟
لـ ( الضلال ) و ( الهدى ) دلالات دينية . ما علاقة ذلك بالعدوان ؟
فضل الشاعر تعريف ( الضلال ) و ( الهدى) . فلماذا ؟
في البيت مبدأ حدده واذكر الحكمة التي تؤكده .
( ترد الضلال ) ، ( تدفع الضلال) . لو كنت الشاعر أي التعبيرين تفضل ؟ ولماذا ؟
4-أخي ، إن فــي القدس أختا لنا أعـد لها الذابحون المـدى
أخي قــم إلى قبلة المشرقين لنحمي الكنسية والمسجـدا
ما دلالة ( أختاً ) في ( إن في القدس أختاً لنا ) ؟
( إن في القدس أختاً لنا ) ، ( في القدس أخت لنا ) . هل ترى ضرورة لتوكيد الجملة الأولى ؟ وضح قولك .
( إن في القدس أختاً لنا ) ، ( إن في القدس أختنا ) . هل تجد فرقاً في المعنى بين التعبيرين ؟ وضح قولك .
( أعد لها الذابحون المدى )
- ماذا أفاد الفعل ( أعد ) ؟
- بم توحي كلمة ( الذابحون ) ؟
- ماذا أفاد تقديم ( لها ) ؟
- وضح الجمال في التعبير ( أعد لها الذابحون المدى ).
في رأيك لماذا جاءت ( الذابحون ) و ( المدى ) جمعاً ؟
ما الفرق في المعنى بين ما تحته خط
- أخي جاوز الظالمون المدى .
- أعد لها الذابحون المُدى
ما المقصود بقبلة المشرقين ؟
ماذا أفاد الجمع بين ( الكنيسة ) و ( المسجد ) ؟
( قم إلى قبلة المشرقين ) ، ( قف إلى قبلة المشرقين ) . أيهما تفضل ؟ ولماذا ؟
ما العلاقة بين ( لنحمي الكنيسة والمسجدا ) بما قبلها ؟
يرى البعض أن الشاعر أخطأ في تقديم ( الكنيسة ) على ( المسجدا ) ، ويرى آخرون أنه أصاب . بين حجة كل فريق .
5- أخي ، قــم إليها نشق الغمار دماً قانياً ، ولظـى مرعدا
ماذا أفاد تكرار الفعل ( قم ) ؟
( قم إليها نشق الغمار ) على من يعود الضمير الهاء في ( إليها ) ؟
وضح الجمال في ( نشق الغمار ) ؟
ما دلالة ( لظى مرعدا ) ؟
يشير البيت ( قم إليها نشق الغمار ……. ) إلى قسوة المعركة . وضح ذلك .
ما قيمة وصف ( دماً ) بـ ( قانياً ) ؟
( الغمار ) الجمع المزدحم المتكاثف . فماذا قصد الشاعر بـ ( نشق الغمار ) ؟
قبل ( دماً قانياً ) كلام محذوف قدره .
ما مصدر ( الدم القاني ) في رأيك ؟ دلل على قولك .
بين الجمال في ( نشق الغمار ) ، ( لظى مرعداً ) .
( لظى مرعداً ) استبدل بـ ( مرعدا ) نعتاً آخر مناسباً .
6- أخي ، إن جرى في ثراها دمي وأطبقت فوق حصاها اليدا
ونادى الحمـام ، وجن الحسام وشب الضرام بهـا موقدا
ففتش على مهجـــة حـرة أبت أن يمـر عليها العدا
( إن جرى في ثراها دمي ) . ماذا أفادت ( إن ) ؟
بم يوحي الفعل ( جرى ) في ( جرى في ثراها دمي ) ؟
( جرى في ثراها ) ، ( جرى على ثراها ) . لم فضل الشاعر التعبير الأول ؟
لماذا قدم الشاعر ( في ثراها ) على الفاعل ( دمي ) ؟
ما دلالة كلمة ( أطبقت ) في ( أطبقت فوق حصاها اليدا ) ؟
استخدم الشاعر جرى ) لـ ( الثرى ) واستخدم ( أطبقت ) لـ ( الحصى ) . فهل وفق في ذلك ؟ وضح رأيك .
ما الفرق بين ( الثرى ) و ( الثريا ) ؟
أيهما تفضل ؟ ولماذا ؟ ( أطبقت فوق حصاها اليدا ) ، ( أطبقت على حصاها اليدا )
وضح الجمال في التعبير ( إن جرى في ثراها دمي ) ؟
هل تعتقد أن ترتيب البيت الثاني بعد الأول جاء مناسباً ؟ وضح قولك .
ينفي الشاعر عن نفسه موت الجبن . وضح ذلك .
تحدث عن ضراوة المعركة كما تظهر في ( نادى الحمام ، وجن الحسام ……… ) .
في ( نادى الحمام ، وجن الحسام ، وشب الضرام ) موسيقى . حدد مصدرها .
بين الجمال في ( نادى الحمام ) ؟
( جن الحسام ) ما دلالة التعبير السابق ؟
بين الجمال في ( جن الحسام ).
( جن ، جن ، جن ) ضع كل كلمة في جملة توضح معناها .
ما دلالة ( شب الضرام ) ؟
( شب الضرام ) ، ( شبت النار ) لم فضل الشاعر التعبير الأول ؟
ما الصفات التي يجب أن تتوفر فيمن يحمل راية الحق ؟
هل تعتقد أن المخاطب في أوج المعركة سيفتش عن مهجة حرة بها ؟ وضح قولك .
ما علاقة ( أبت أن تمر عليها العدا ) بـ ( مهجة حرة ) ؟
ماذا فعلت هذه المهجة لكي لا يمر عليها العدا ؟
( رفضت ) ، ( أبت ) أي الكلمتين تراها أنسب في العبارة السابقة ؟وضح قولك .
مرادف ( مهجة ) في ( ففتش على مهجة حرة ) ؟ وما جمعها ؟
ما دلالة الفعل ( فتش ) ؟
7- وخـذ راية الحق مـن قبضة جلاها الوغى ونماها الندى
وقـبل شهيداً علـى أرضها دعا باسمها الله واستشهد ا
ممن سيأخذ راية الحق ؟ وما الذي جعل راية الحق مرفوعة ؟
( خذ راية الحق ) ، ( تناول راية الحق ) . أي التعبيرين تفضل ؟ ولماذا ؟
بين الجمال في ( راية الحق ) .
يفخر الشاعر بنفسه في ( جلاها الوغى ونماها الندى ) . بين ذلك .
المعارك تصقل المقاتل وتجعله أشد صلابة . من أين تفهم ذلك ؟
( جلاها الوغى ) وضح الصورة الجمالية في التعبير السابق ؟
ما نوع الفعلين ( جلا – نما ) من حيث الصحة والاعتلال ؟
ما الجمال في ( نماها الندى ) ؟
( الندى ) العطاء والكرم . فما علاقتها بالمعركة ؟
الندى الذي يرفع من مكانة الإنسان . بين كيف يتم ذلك .
( نماها الندى ) ، ( نمّاها الندى ) . لو كنت الشاعر فأي التعبيرين تستخدم ؟ ولماذا ؟
تكتب ( جلا ونما ) بألف قائمة . فلماذا ؟
ما دلالة تقبيل الشهيد ؟
في رأيك لماذا طلب الشاعر تقبيل الشهيد ؟
ما أعلى مراتب الشهادة ؟
موقع ( على أرضها ) بعد ( استشهدا ) فما غرض الشاعر من تقديمها ؟
ماذا قصد الشاعر بقوله ( دعا باسمها الله ) ؟
لماذا فضل الشاعر عطف ( استشهد ) على ( دعا ) بحرف العطف ( الواو ) دون سواه ؟
لماذا جاءت كلمة ( شهيداً ) نكرة ؟
8- فلسطين ، يفدي حماك الشباب وجــل الفدائي والمفتدى
فلسطين ، تحميك منا الصدور فإمــا الحياة وإما الردى
لماذا حذف الشاعر حرف النداء في ( فلسطين ) ؟ ولماذا كررها مرتين ؟
ما مرادف ( حماك ) ؟
ما رأيك في اختيار الشاعر ( الشباب ) في ( يفدي حماك الشباب ) ؟
ما نوع ( المفتدى ) من المشتقات ؟
ما دلالة كلمة ( الصدور ) في ( تحميك الصدور ) ؟
ما قيمة تعريف كلمة ( الحياة ) ؟
وضح الجمال بين ( الحياة – الردى ) .
( جل الفدائي والمفتدى ) ، ( جل المفتدي والمفتدى ) . لم فضل الشاعر التعبير الأول ؟
( تحميك منا الصدور ) ، ( تحميك منهم الصدور ) . وضح الفرق في دلالة التركيب ( تحمي من ) في الجملتين ؟
لماذا اختار الشاعر ( الصدور ) دون باقي أجزاء جسم الإنسان ؟
( إما الحياة وإما الردى ) بعد ( الحياة …… ) و ( الردى …… ) كلام محذوف قدره .
لماذا قدم الشاعر ( الحياة ) على ( الردى ) ؟
9- أكثر الشاعر في نصه من استخدام أسلوب الأمر . فهل وفق في ذلك ؟ وضح قولك .
10-حدد خصائص أسلوب الشاعر .
11-اكتب نبذة عن شخصية الشاعر مستوحاة من جو النص الذي درسته .
12-حدد الفكرة العامة للنص .
13-اختصر النص في أربعة أسطر .
14-المد بالألف في نهاية الأبيات يوحي أحياناً بالحزن وأخرى بالقوة . فإلى أيهما أميل في هذا النص . وضح قولك .
15-ما رأيك في عاطفة الشاعر . كما تظهر في النص .
16-كتب النص شاعر مصري . فإلام يشير ذلك .
اتمنى ان تستفيدو من الموضوع