أتيتك..
أتيتكِ أحمـل الروح لأفــــــــــدي
عيوناً كحـــــلها نور النضــــــال
أتيت و قد نسيت الناس حولي
أتيتكِ يا حبيــــبة في ليــــــــــــال
بها نام الجميع ســـــــوى أسيـــــرٌ
بحبِّ حبيبةٍ سُجِنَ الطّــــــــــوال
و جئتُ بمهجتي أغلـــــــى هديـة
فمهر غُلُوِّهـــــــــا هو كل غــــال
أيا قدسي الحبيبة قد أتيــــــــــت
و حبي و اشتياقي في اشتعـــــال
أسابق ذلك الدّربَ العصيــــــبَ
و ما أحلى صعوبات المنـــــــــال
أداعب ظلَّ رمشكِ يا حبيـــــــبة
أُقبّلكِ و أُسْحَرُ بالجمــــــــــــــــــال
و أُفْتنُ في ربـــــــاكِ ثم أهـــــــــوى
من السِّحر على تــــــــــلك الرمال
فبشراي ألامس رملكِ يــــــــــا
عروسا زِيْــــــنُها نور الكمـــــــــــــال
فمن يا قدس قد طــــــــال ثراكِ
كفاهُ أنَّ حنّــــتـــه النضــــــــــــــــــال
و فيه الزرع تسقيه الدمـــــــاء
و معدن تربه جثث الرجــــــــــــال
فيا قمر السمــــــــاء فداك نفسٌ
قد اشتعل بها شوق الوصــــــــــال
لأنْ تلقى عيوناً ســــــــــاحراتٍ
أخذْن العقـــــــــــــل في دنيا الخيـال
و ماء ترابكِ العَطِشِ دمــــــــاءٌ
قدِ اشتاقت إلى ســـــــــاح القتال
بدونكِ ما تصوّرت الحيـــــــــــاة
على أرضي أتحيـــــــــــا باعــتـــدال؟!
بتاتاً لا .. يموت الزرع ، تهوى
سهول الأرض ... تنهدُّ الجبـــــــــال
فأنت عروسهم و عروس أرضي
و بعدك قدسنا أبداً محـــــــــــــــال
فإن غابت ظلالك عن عيـــــوني
و غاب رقيق صوتـــــــــك و السؤال
تغيب الشمس عن وجه حياتـــي
يموت الضوء تنعدم الظــــــــــلال
بدونك يختفي قمر الحيــــــــــــــاة
و يرتحل عن الدنيـــــــــــــــــا الهلال
بقلم :
إيمان عبدالله أبو شيحة
14 عاماً
الصف التاسع
مدرسة المأمونية الإعدادية