--------------------------------------------------------------------------------
يا مشاعري الحزينة
ويا ظلامي الهالك
حزن ٌ بت ُ اعتاده
ألم ٌ بات لا يفارقني
سأخاطب ليلتي وأخاطب ظلامي
أيها الحزن لما اعتدت قلمي
لما توصد أبواب الفرح
وتتفتحُ أبواب الحزن
هل سترن أجراسي لرحلة ٍ بِلا عوده
؟؟
؟؟
أحتاج ُ لمعةٍ منك ِ كي أُنير َ حياتي
أيُ قمر ٍ يُنير ُسماء َ عمري
؟؟؟
يا أحزاني أذهبي بي أنى شأتي
وأر ِني أي ُ سراب
لكنني هنا سأتمسك في أي عشب ٍ من الأمل
مدي يد العون كي أُلملم ما بقى مني
ومن أشتاتي
قلبيني كيفما تشائين
ومتى تشائين
ستجدين َ جروحا ً تراكمت منذ أزمان
سأسكن الألم
سأجلس على أرصفة الإحزان
سأتوسط شوارع النسيان
كي أسكن مدينة ٍ لا يسكنها أحدا ً معي
فهذا قدري
من مرارة ِ الإحزان
فلن تحرق النار َ قلب ٍ غير قلبي
أنتظر يا حزن ُ أنني المح ُ
ظل ٍ أتتوقع أن تكون هي َّ
صبية ٍ في ريعان صِباها
أنتظر اقتربت
دعني أُحظر لهذا اللقاء
دخلت أسوار مدينتي الحزينة
ويحي أأبقى ساكنا ً بِلا حِراك
دنت مني
أرى في مقلتيها استغراب
حزن
وألم
وغبار الطرقات
وملمات الزمان
نهضت على قديمي
سرت ُ نحوها
مسيرا ً على جراحي
كي أدنو منها
مددت ُ يدي نحوها
فقلت من أنتي وما الذي أتى بك ِ إلى هنا
صمتت وصمتها
قاتل
فصمتها كان أَبلغ ُ من أي ُ كلام
نظرت نحوي بنظرات ٍ حزينة
تملئها ألآهات
فاضت عيناها
وبدأت تذرف ُ الدموع
دموعا ً أحرقت وجنتيها
قالت
أبحث ُ عن أرض ٍ تحتوي حزني
أبحث ُ عمن يشاركني أحزاني
وكل آلامي
قلت لها بِصوت ٍ مُنخفض
أنا صاحب هذه ِ الأرض
أنا سَيد ُ هذه ِ البِقاع
أنا سيد ُ الحزن
فلا مكان ٌ هنا إِلا وقد شَهد َ على حزني
بأنني سيد الحزن
هنا لا تهب الريح ألا من حزني وألمي
قالت لست من أَبحث ُ عنه
دعني أذهب من هنا كي أبحث ُ عن مدينة ٍ
أكون فيها سيدة ُ مكان
وأرى شمس ُ أَمل ٍ
وأرى قمرا ً يُنير ُ مكان
دعني ارحل إلى مدينة ٍ أرى فيها
مكان ٌ للحيات
دعني أرى أزقة ٍ مبتهجة
تتطلع ليوم ٍ مُشرق
دُلني على طريق ٍ تفترشه ُ الأزهار
ففي كل ُ صباح سأتطاير ُ كفراشة ٍ هناك
سأمتُ النظر والتطلع لمدينتك
دعني أذهب من هنا
دعني لا ألتفت ُ إلى هذا المكان
فقلت لها
أذهبي وأيا كي أن تتطلعي إلى ظلام ِ مدينتي
وحزن ُ أزقتي
وألم ُ شوارعي
اتركيني
وحيدا ً في هذه ِ المدينة
فأنني اعتدت ُ الانفراد
أذهبي إلى تلك المدينة
فأني لم اعتد السير بالخطوة ِ إلى الأمام
اعتدت ان تكون حركاتي بائسة
وحزينة .... ومؤلمه
فتحتويني خطوتي إلى عالم الهذيان وشوارع المنسين
فعدت ُ كي أجلس منفردا ً تارة ٍ أخرا
وأكون ُ وحدي سيد ُ مكان
